زوجها يتعاطى الشراب ماذا تفعل

إنني متزوجة ولي أربعة أطفال وإنني سعيدة مع زوجي كثيراً، ولكن زوجي من النوع الذي يأخذ المشروب في بعض الأيام ولا أقدر أمنعه عن هذا ومع هذا أخلاقه جيدة مع الناس، ولكني أنا أخاف الله ولا أريد زوجي أن يفعل ما حرم الله؟ وأنتم يا فضيلة الشيخ أرجو أن ترشدونا إلى الخير،

الإجابة

الذي يتعاطى الشراب من الأزواج يجب أن ينصح، وأن يخوف من الله -عز وجل-، ويبين له سوء عاقبة ما فعل، فإن الخمر من أعظم الكبائر، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه لعن الخمر وشاربها، وساقيها وحاملها والمحمولة إليه، وعاصرها ومعتصرها، وبائعها ومشتريها، وآكل ثمنها. فهي خبيثة، تسلب العقول، وتسبب فساداً كبيراً في المجتمع وفي الأسر، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أيضاً أنه قال : إن على الله عهداً لمن مات وهو يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال: عصارة أهل النار. أو قال: عرق أهل النار. فأنتِ أيتها الأخت في الله انصحيه وتكلم معه كثيراً في هذا الأمر ، وكذلك لو اتصلت بمن له أهمية عنده وتقدير أن ينصحه كأبيه وعمه ونحو ذلك إذا كانوا يعلمون حاله ينصحونه كثيراً لعل الله أن يهديه. أما النكاح فلا يبطل بذلك ، النكاح صحيح وأنت زوجته وإن كان عاصياً لكن لكِ الفسخ إذا أصر على هذا المنكر فلكِ الفسخ ، لكِ الاتصال بالمحكمة، والمحكمة تفسخ النكاح لأن هذا عيب، وخطره كبير على الزوجة وعلى الأسرة، فاللزوجة إذا أصر زوجها على شرب المسكر لها أن تطالب بالفسخ ، فسخ النكاح، والمحكمة تفسخ نكاحها إذا ثبت عليه هذا - نسأل الله الهداية للجميع-.