نصيحة لرجل يشكو غرور زوجته وجفاء أهلها

بأنه يشكو من غرور زوجته وجفاء أهلها واستذلالهم له، ويقول: إنه عزم على الطلاق لكنه مقيد بأطفال له من تلك الزوجة، بم تنصحونه وبم تنصحون تلك الزوجة؟ جزاكم الله خيراً

الإجابة

ننصحه بعد العجل، لا يعجل بالطلاق، وعليه أن يوصي المرأة بعدم الغرور، وعليها أن تجتهد في أداء حقه والسمع والطاعة له بالمعروف،وأن تعلم أن غرورها بجمالها أو صحتها، أو مالها من أعظم الوسائل إلى سلبها ذلك، وأن تسلب جمالها وأن تسلب صحتها ومالها والمعاصي التي قد تجر لها وبالاً كثيراً، فالواجب عليها شكر الله وحمده سبحانه على ما أعطاها وأن تتواضع لزوجها، وتؤدي حقه، وكذلك لا مانع من كونه يطلب من أخيها أو أبيها أن ينصحها أو أمها أونحو ذلك، حتى تستقيم وإذا كان أهلها جافيين في حقه، يتحمل ويتصبر ويعاملهم بالتي هي أحسن، يعاملهم بالتي هي أحسن، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والزيارة المناسبة وقضاء حاجتهم إذا كانوا يحتاجون في شيء، هكذا يعالج الأمور، بنصيحة المرأة وأمر الطيب من أهلها أن ينصحها، والصبر على جفاء أهلها بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والزيارة المناسبة، حتى يزول الجفاء من أهلها، وحتى يزول الغرور منها، ولا يعجل في الطلاق، لا يعجل، فإن لم تنفع الأمور وآذته بغرورها وآذاه أهلها بجفائهم ولم يجد بداً من طلاقها فلا حرج والحمد لله، الله جعل الطلاق راحة للزوج من شر الزوجة، لكن ما دام يرجو أنها تزول، أو أن المشكلة تزول برجوعها عن باطلها وعن غرورها وبأدائها حق زوجها عليها وأن الجفاء من أهلها يزول، فإن الله جل وعلا قادر على كل شيء سبحانه وتعالى، فعليه تعاطي الأسباب والله الموفق، فإن لم تنفع الأسباب فليفعل الأصلح من طلاق أو عدمه.