ما يفعل المسبوق بصلاة الجنازة؟

السؤال: إذا جئتُ لصلاة الجنازة، فوجدت الإمام قد سبقني ببعض التكبيرات، فمثلا: وجدته يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الثانية، أو يدعو بعد الثالثة، أو قد كبر الرابعة فماذا أفعل، هل أكبر وأقرأ الفاتحة أم أتبعه فيما أدركته فيه. وإذا سلم، فهل أقضي ما فاتني أم أسلم معه؟

الإجابة

الإجابة: يؤخذ من كلام الفقهاء رحمهم الله أن المسبوق في صلاة الجنازة يتابع إمامه في أي موضع أدركه فيه. فلو أدركه في الدعاء كبر ودعا للميت، ويستدل لذلك بحديث: "فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا" الحديث في الصحيحين (البخاري (636)، ومسلم (602))، فإذا سلم الإمام فللمأموم ثلاث حالات:

- الحالة الأولى: أن يقضي ما فاته على صفته، فيكبر ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبر ويسلم أو يسلم بدون تكبير؛ لأنه كبر مع إمامه التكبيرة الرابعة التي يليها السلام. وهذا مبني على أن ما يدركه المسبوق مع إمامه آخر صلاته، وما يقضيه أولها. وهو المذهب.