فتح القبر بعد الدفن للتأكد من وجود الميت

إنني لا أعرف والدي ولا والدتي؛ حيث توفيا في سن مبكرة، ولم يربني إلا خالتي أخت أمي, إلى أن أصبحنا في سن الاعتماد على الله ثم على النفس، وحيث كنا ثلاثة إخوة توفي أخي الأكبر، وعندما توفي كان ذلك في الماضي حيث الجهل والخرافات، قال الناس لخالتي: إن موت أخي كان غير طبيعي، وأنه قد خطفه الجن، ودارت الشكوك على خالتي، وبعد ثلاثة أيام من العزاء ذهبنا ففتحنا القبر وتأكدنا، وإذا بالمتوفى داخل القبر، ثم أعدناه كما كان، هل في تصرفنا هذا شيء، وجهونا، وإذا كان علينا من كفارة؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالواجب على المؤمن الحذر من وساوس الشيطان ومن طاعة الشيطان, فالمسلم متى دفن لم ينبش عنه ينظر ماذا أصابه أو ماذا حل به, بل يدعى له بالمغفرة والرحمة إذا كان مسلماً ولا حاجة إلى أن يفتش القبر لدعوى أنه خطفته الجن أو لدعوى أنه كذا, ودعوى أنه كذا كل هذا لا ينبغي؛ لأنه قد يفتش القبر فترى أشياء تحزن من كشف القبر، قد يرى أنه يعذب فلا ينبغي أن يراجع القبر إلا لحاجة لا بد منها مثل لو نسي الدافنون حاجة مهمة مثل آلة الحفر أو ما أشبه ذلك، لا بأس أن ينبشوا حتى يأخذوا حاجتهم, أما لأجل وساوس الشيطان ودعاوى الجهلة فلا، بل يدعى له بالمغفرة والرحمة، ولا يعاد نبشه للجن، لدعوى قول فلان أنه أخذته الجن أو أن يروا أنه معذب أو منعم كل هذا لا يصلح, لا يجوز. جزاكم الله خيراً, وأحسن إليكم. - هل عليهم من كفارة؟ ج/ ليس عليهم كفارة، عليهم الاستغفار والتوبة والحمد لله, وليس عليهم كفارة.