لبس المرأة للباس الضيق الذي لا يسترها

إننا نسكن في صحراء والناس كلهم بدو، وهناك نساء تلبس ثياب تغطي العورة ولكنها قصيرة وبعض الأحيان ضيقة، بما تنصحون هؤلاء؟

الإجابة

لا شك أن الواجب على النساء التستر والبعد عن التبرج وإظهار المحاسن يقول الله عز وجل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى قال علماء التفسير معنى التبرج إظهار المحاسن والمفاتن, فالواجب على المرأة أن تكون مستترة متحجبة بعيدة عن الفتنة كما قال الله -عز وجل-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ فأطهر لقلوب الرجال, وقلوب النساء التستر, والتحجب من جهة النساء, وعدم التبرج حتى لا تَفتن ولا تُفتن وقال- عز وجل-: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ... الآية ، وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ والجلباب شيء تضعه المرأة فوق رأسها وعلى جميع بدنها وثيابها الخاصة للستر والبعد عن الفتنة هكذا ينبغي للمرأة سواء كانت بدوية, أو حضرية, إفريقية أو غير ذلك الواجب عليها أن تلتزم بحكم الإسلام, وأن تجتهد في ستر عورتها, وأن تكون ثيابها وسطاً لا ضيقة تبين حجم العورة ولا واسعة تبين العورة, ولكن وسط خير الأمور أوساطها تكون وسطاً وتكون مستورة الوجه والبدن كله عند الأجناب عند وجود الأجنبي من الرجال ليس محرماً لها, وهكذا في صلاتها الستر تستر جميع صلاتها في بدنها ما عدا الوجه فلا بأس بكشفه في الصلاة بل مشروع لها أن تكشفها في الصلاة إذا لم يكن عندهها أجنبي أما الكفان فإن كشفتهما فلا بأس وإن غطتمها فهو أفضل وأما القدمين فيستران في الصلاة عند جمهور أهل العلم تسترهما بإرخاء الثياب إذا كانت طويلة أو بلبس جوارب في رجليها حال أداء الصلاة وفق الله الجميع للتوفيق والهداية.