حكم الغياب عن الزوجة سنة أو سنتين

بحكم ظروف العمل والحياة الاقتصادية والمعيشية نضطر للغياب عن زوجاتنا سنة وسنتين وأكثر، كيف توجهوننا، وما الحكم؟

الإجابة

لا حرج في ذلك عند الضرورة، إذا كانت الضرورة تدعو إلى ذلك فلا حرج في ذلك؛ لأن طلب الرزق الحلال أمر مطلوب، وقد لا يتيسر للإنسان أن تكون المدة قليلة، فإذا اضطر إلى مدة طويلة فلا حرج في ذلك، ولاسيما إذا رضيت الزوجة وسمحت، أما إذا لم ترض فينبغي أن تحملها معك، وأن تكون معك في سفرك؛ لأن ذلك أحصن لفرجك ولفرجها، وأبرأ للذمة، وأحسن بالعاقبة إن شاء الله، وإلا فقدر أياماً أو شهوراً تصطلحان عليها أنت والمرآة تغيبها ثم ترجع في طلب الرزق، وحاول ذلك حسب الطاقة، والله يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق: من الآية2)]. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق: من الآية4)]. ويقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: من الآية16)]. حاول أن تتفق معها على مدة معلومة تغيبها لطلب الرزق، أو حاول أنك تحملها معك، أو حاول سماحها إذا كنت لا تخشى عليها الفتنة ولا على نفسك.