حكم لعب الورق وتكفير من ترك الصلاة بعينه

لدي بعض الزملاء يلعبون الورقة، وأنهاهم عنها وألح عليهم، وعند وقت الصلاة أحرمهم منها، فمنهم من يستمع نصيحتي ونصلي جماعة، ومنهم من لا يصلي، فأقول لتارك الصلاة: أنت كافر! ترغيباً له في الصلاة، ووجدت لذلك أثراً فعّالاً في نفوس الكثيرين، لكني علمت من خلال هذا البرنامج أن تارك الصلاة لا يجوز أن يعين بالكفر،

الإجابة

أولاً اللعب بالورق أمر لا يجوز؛ لأنها من آلات الملاهي، ولأنها قد تصد عن ذكر الله، وعن الصلاة، وتسبب الشحناء والعداوة، وتوقع في المنكرات، فالواجب تركها، أما تكفير تارك الصلاة فهو حق، فقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في الصحيح. فالذي يتعمد ترك الصلاة يسمى كافراً، ولكن إذا توقفت عن ذلك، إما بالترغيب لعله يتوب، وقلت له: اتق الله ترك الصلاة لا يجوز وحرام عليك، لعله يستجيب، خشية أن ينفر إذا قلت يا كافر ولا يستجيب لك، إذا فعلت هذا من باب الاحتياط ومن باب الاجتهاد فلا حرج، تقول له: اتق الله هذا لا يجوز، يا فلان يا أبا فلان اتق الله ترك الصلاة كفر، ولا تقول: يا كافر، ترك الصلاة كفر، فإذا أصر ولم يبال بين له أن من تركها كفر، لعله ينزجر ولعله يعود إلى رشده، وإذا كان في البلد أمير صالح أو محكمة أو هيئة ترفع أمره إليهم، إذا أصر وعاند وعندك شهود على عمله ترفع أمره إليهم لعلهم يقيمون عليه ما يلزم من الحق الشرعي. بارك الله فيكم