ترك المبيت بمنى للقائمين بمصالح الحجّاج

السؤال: ما حكم ترك المبيت بمنى للقائمين بمصالح الحجاج كالمشرفين على الحملات وموظفي الدولة ونحوه؟

الإجابة

الإجابة: لا يجب عليهم المبيت إذا لم يتمكنوا من ذلك؛ بسبب خدمتهم للحجاج وقيامهم بشؤونهم؛ فقد استأذن النبيَ صلى الله عليه وسلم عمُهُ العباس رضي الله عنه أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له (أخرجه البخاري ومسلم)، فلم يكن يبيت بمنى أيام التشريق.

وكذلك الرعاة الذين أذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، كما في الحديث الصحيح عن عاصم بن عدي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لرعاء الإبل في البيتوتة عن منى، يرمون يوم النحر ثم يرمون من الغد ومن بعد الغد ليومين ثم يرمون يوم النفر (أخرجه الخمسة، وقال الترمذي حديث حسن صحيح).

وكذلك قياساً على ترك المبيت بمزدلفة لأهل الأعذار، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنا ممن قدَّم النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مزدلفة في ضعفة أهله (أخرجه البخاري ومسلم)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "استأذَنَتْ سودةُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليلة مزدلفة أن تدفع قبله وكانت ثِبطة -يعني ثقيلة-" (أخرجه البخاري ومسلم).

لكن على هؤلاء القائمين بمصالح الحجاج أن يجتهدوا في المبيت بمنى، فإن لم يقدروا فلا حرج عليهم في ترك المبيت، والله أعلم.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.