الطواف بالأبقار في الأودية ثم ذبح بعضها في الإستسقاء

كانوا يأخذون الأبقار ويلفون بها حول الجبال وحول الأودية، وبعد ذلك يذبحون واحدةً منها، وهم بذلك يريدون الاستسقاء، فلعل هذا شبيه بذلك سماحة الشيخ .

الإجابة

ما هو ببعيد، ليس هذا ببعيد، وهذا غلط لا أصل له، بل هذا من البدع، المقصود التقرب إلى الله بصلاة الاستسقاء والدعاء يستغيثون الله ويصلون الصلاة الشرعية، وإذا ذبحوا ذبائح وتصدقوا بها أو صاموا أو تصدقوا بنقود أو بأطعمة من الحبوب أو من التمور، كل هذا طيب، لكن لا يقصدوا مكاناً يوهموا أنهم يتعبدون فيه لأنه قد سكنه رجلٌ صالح، أو أقام به رجلٌ صالح، أو دفن به رجلٌ صالح، أو دفن فيه رجلٌ صالح، لا، لا يوهمون هذه الأشياء، ولا يقصدون هذه الأشياء، أما كونهم يدورون بها في الوادي أو في الجبال هذا لا أصل له، بل بدعة ولا حاجة إلى هذا، المقصود التقرب إلى الله في أي مكانٍ ذبحوها كفى، بقرة أو ناقة أو غنم كل هذا طيب إذا قصدوا به الصدقة والتقرب إلى الله، رجاء أن يرحمهم الله كما رحموا الفقراء وأحسنوا فيهم فالصدقة في الاستسقاء مطلوبة، الصدقة أيام الاستسقاء مطلوبة، لأن الله -جل وعلا- يرحم عباده الرحماء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)، (من لا يرحم لا يُرحم)، فإذا تصدقوا على الفقراء بالنقود أو بالذبائح أو بالملابس أو بالأطعمة وقت الحاجة كجدب هذا من أسباب الرحمة، من أسباب رحمة الله لهم لما رحموا عباده.