هل يجوز أن يؤم الناس من لا يحفظ إلا اليسير من القرآن

لي زوجة إلا أنها لا تطيعني، وكثيراً ما تغضبني، وتضطرني إلى الحلف بالطلاق: لئن لم تفعلي كذا لأفعلن ما هو كذا وكذا، كيف توجهونني، وكيف توجهونها وأمثالها؟ جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الواجب على الزوجات السمع والطاعة لأزواجهن في المعروف في الأشياء التي ليس فيها محذور شرعاً، من خدمة البيت، ومن طاعته في حاجته إليها، والنوم معها، وجماعها ونحو ذلك، والتحدث معها، والمؤانسة، كل هذا طيب، ويجب عليها أن تسمع وتطيع؛ للحديث الصحيح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيما امرأة باتت وزوجها غاضب عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)، وفي اللفظ الآخر (كان من في السماء ساخطاً عليها، حتى يرضى عنها زوجها)، فالواجب على المرأة أن تكون طيبة مع زوجها حسنة المعاشرة والله يقول سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (228) سورة البقرة، ويقول: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) (19) سورة النساء، (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) (228) سورة البقرة، فالمقصود أن الواجب المعاشرة بالمعروف بينهما جميعاً، ولها مثل الذي عليها بالمعروف، الكلمة الطيبة على الزوج، هو يعاشرها معاشرة طيبة، وهي تعاشره معاشرة طيبة، وليس لها أن تعصيه في المعروف، وليس له أيضاً أن يؤذيها ويظلمها، عليه أن يعاشرها بالمعروف من جهة الخلق، والكلام الطيب، والعمل الطيب، والإنفاق عليها كما شرع الله، وعدم الشدة، وعدم العنف وعدم ؟؟؟؟؟ في وجهها، والغضب، بل يعاملها معاملة طيبة باللين، واللطف، والبشاشة، والكلام الطيب، وهي عليها كذلك أن تبادله ذلك، مع السمع والطاعة في المعروف، وليس لها أن تعصيه في معروف، وإذا حلف عليها أن تفعل كذا، أو كذا، وكذا ولم تبر يمينه فعليه كفارة اليمين، إذا كان قصده إنما هو أمرها أو تحذيرها، كأن يقول: والله إن تفعلي كذا، أو والله لا تفعلي كذا، قصده من هذا حثها، أو ترهيبها، وليس قصده طلاقاً فإن عليه كفارة، أوعليه الطلاق أن تلزمي بيتك، ولا تخرجي إلى آل فلان، ثم خرجت وقصده ترهيبها، وتحذيرها ليس قصده فراقها، فهذا يكون فيه كفارة اليمين، أو قال والله علي الطلاق أن تفعلي هذا الشيء أن تصلحي حال الطعام، أن تكنسي البيت أن تفعلي كذا في البيت ولم تفعل، وهو قصده التأكيد عليها وتحذيرها وترهيبها، وليس قصده فراقها فهذا له حكم اليمين في أصح قولي العلماء والله المستعان نسأل الله للجميع الهداية.