هز الرأس عند السلام من الصلاة

أرى من المصلين في المسجد عند الجلوس للتشهد الأخير عند السلام يهز البعض رقابهم إلى أسفل ثم يسلم على يمينه، ويهزها إلى أسفل ثم يسلم على يساره، أفيدونا عن هذا، هل له أصل؟

الإجابة

هذا لا أصل له، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة وعدم هز الرقاب أو الأيدي، وبعض الناس يهز يديه ويومئ بيديه حين الجلوس للتحيات قبل أن يسلم، وقد أنكر النبي على من فعل هذا عليه الصلاة والسلام وأمرهم بالسكون في الصلاة فقال: (ما لي أراكم تومؤون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس!) يعني عند السلام، فالحاصل أن السنة الركود والخشوع والطمأنينة وعدم الحركة لا بالرؤوس ولا بالأيدي عند السلام ولا قبله ولا في أي جزء من أجزاء الصلاة، الواجب الطمأنينة والبعد عن العبث، قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (1-2) سورة المؤمنون. فكونه يعبث برقبته أو يعبث بيديه كل هذا لا أصل له، وأقل أحواله الكراهة الشديدة، وقد يحرم إذا كثر وتوالى حرم وأبطل الصلاة، إذا توالى العبث وكثر حرم وأبطل الصلاة، نسأل الله السلامة، فالواجب الحذر.