إنفاق الكسب الحرام على المدارس والمستشفيات

السؤال: ينصح بعض الشيوخ الناس الذين تعود عليهم فوائد مالية من البنوك بأنها حرام، ولا يجوز التصرف فيها، والابتعاد عنها، وفي نفس الوقت يقولون لهم أعطوها الفقراء والمساكين واليتامى، فكيف يُخرج الحرام من نفسه ويعطيه لغيره، وإن الله لا يقبل إلا طيباً؟ فهل يجوز ذلك؟ وهل يجوز صرفه على المدارس والمستشفيات؟ لأننا نعلم أنه من أكل الحرام لا يقبل له دعاء فمن باب أولى أن لا نعطيه أفراداً بعينهم.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
من حاز مالاً من طريق حرام -كربا أو سرقة أو نصب أو غش ونحوها- حُرِّم عليه الانتفاع به، ووجب عليه التخلص منه توبةً لله، وعليه النظر فيما كان يعود على المسلمين بالنفع من بناء حمامات لمسجد مثلاً أو تعبيد طريق ونحو ذلك، وفعله هذا لا على سبيل الصدقة؛ لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإنما على سبيل الفرار من الإثم والخلاص من أثره.
والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.