صلاةُ الإنسان فَرْضَ العشاء خلف من يصلي التراويح

السؤال: سائل يسأل عن جواز صلاة الإنسان فرض العشاء خلف من يصلي التراويح، إذا جاء وقد فرغوا من صلاة الفرض؟

الإجابة

الإجابة: المشهور من المذهب أن صلاته غير صحيحة؛ لقولهم: لا يصح ائتمام مفترض بمتنفل. واستدلوا بحديث: "إنما جعل الإمام ليؤتم به؛ فلا تختلفوا عليه" (1).

وقال بعض العلماء: تصح صلاته، لاسيما إذا لم يجد جماعة غير هؤلاء الذين يصلون التراويح. وهو قول قوي في المذهب. اختاره الشيخ تقي الدين بن تيمية، وغيره، وشيخنا ابن سعدي.

واستدل هؤلاء بحديث معاذ: أنه كان يصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع إلى قومه، فيصلي بهم تلك الصلاة إماما، فتكون له نافلة، ولهم فريضة (2).

وهذا القول أرجح دليلا. ولكن إذا كان أهل البلد يعملون بخلاف الأرجح، وكان في مخالفتهم ما يُحدث تشويشًا، فلا ينبغي إحداث ما يشوش عليهم، والله أعلم.

___________________________________________

1 - البخاري (722) بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة، ومسلم (414) بلفظه، دون لفظة: "جُعل".
2 - البخاري (700).