الإجابة:
قوله: "الله ورسوله أعلم" جائز، وذلك لأن علم الرسول من علم الله،
فالله تعالى هو الذي يعلمه مالا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو.
وكذلك في المسائل الشرعية يقال: "الله ورسوله أعلم"، لأنه صلى الله
عليه وسلم أعلم الخلق بشريعة الله، وعلمه بها من علم الله الذي علمه،
كما قال الله تعالى: {وأنزل الله عليك
الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم}.
وليس هذا كقوله: "ما شاء الله وشئت" لأن هذا في باب القدرة والمشيئة،
ولا يمكن أن يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم مشاركاً لله فيها.
ففي الأمور الشرعية يقال: "الله ورسوله أعلم" وفي الأمور الكونية لا
يقال ذلك.
ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله}،
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى العمل بعد موته.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب
المناهي اللفظية.