مبطلات الإسلام

ما هي، وإذا وقع أحدٌ في أحد هذه المبطلات فكيف يرجع إلى الإسلام مرةً أخرى؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا سؤال عظيم يجب على كل مؤمن أن يفهمه وأن يعتني به؛ لأن نواقض الإسلام اليوم كثيرة وخطرها عظيم, وهذا السؤال فيه فائدة كبيرة لكل مسلم, وقد ألف العلماء في نواقض الإسلام مؤلفات وذكروا في كتب الفقه باباً مستقلاً في هذه المسألة، سموه باب حكم المرتد، سموا هذا المقام في سائر هذا الباب، جعلوها تحت الباب باب حكم المرتد، وهو الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا النواقض التي يحصل بها الردة يقال لها نواقض الإسلام، مبطلات الإسلام، أسباب الردة، وهي كثيرة ذكرها العلماء في هذا الباب، في مذهب الحنابلة, والشافعية, والمالكية, والحنبلية, وغيرهم، وذكرها غير جماعة في مؤلفات خاصة مستقلة, فيجب على المؤمن والمؤمنة الحذر في ذلك والتفقه في ذلك حتى لا يقع فيه، ومنها الشرك بالله-عز وجل-، منها الشرك وهو أعظمها كدعاء أصحاب القبور، كالبدوي, أو الحسين, أو غيرهم, والاستغاثة بهم, والنذر لهم, والذبح وكسؤال الأصنام, أو الضراعة إلى الجن والاستغاثة إلى الجن, أو الملائكة, أو بالنجوم كل هذا من الشرك بالله ناقض من نواقض الإسلام ومن أسباب بطلان الإسلام؛ لذلك سب الله, أو سب الرسول- عليه الصلاة والسلام-, أو الاستهزاء بدين الله، أو الاستهزاء بالقرآن, أو بالرسول- صلى الله عليه وسلم- قال الله- تعالى-: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ(التوبة: من الآية66)، ومن ذلك ترك الصلاة؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين, وإذا جحد وجوبها كفر إجماعاً إذا قال ما هي بواجبة كفر إجماعاً، وإن تركها تساهلاً وتكاسلاً كفر في الصحيح من قولي العلماء، وهكذا لو جحد وجوب الزكاة، وقال ما هي بواجبة الزكاة على الناس, أو قال صيام رمضان ليس بواجب على الناس كفر، عند الجميع، أو قال أن الحج مع الاستطاعة لا يجب على المكلفين كفر إجماعاً؛ لأن الواجب الحج مع الاستطاعة أو قال إن الزنا حلال، استحل ما حرم الله، قال الزنا حلال، كفر عند الجميع، ردة تعتبر من نواقض الإسلام، أو قال إن الخمر والمسكرات حلال كفر عند الجميع، أو قال إن الربا حلال ما فيه ربا كله عنده حلال، هذا كفر عند الجميع، أو قال اللواط حلال إتيان الذكور هذا ردة عند الجميع والعياذ بالله، أو قال إن الحكم بغير الشريعة جائز لا بأس بتحكيم بالقوانين الوضعية, وترك الكتاب والسنة من أجاز هذا وأباحه كفر إجماعاً وهي قد وردت كثيرة حتى ذكرها البعض أربع مائة ناقض إذا تدبرها الإنسان وتقصاها فهي كثيرة, فالواجب على المؤمن الحذر، وأن يتفقه في دين الله ويتبصر, وكذلك يراجع هذا الباب، باب حكم المرتد، مراجعة علمية يراجع هذا الباب ويتأمل حتى يستفيد ويفيد نسأل الله للجميع العافية والسلامة، لا حول ولا قوة إلا بالله.