ما حكم من يساعد أباه على قراءة الطلاسم التي يكتبها المشعوذون لغرض العالج

ذهب والدي إلى السودان للمعالجة عند طبيب يداوي بالأعشاب، فشككت في ذلك الطبيب، ونصحت أبي بعدم الذهاب إليه ولكنه رفض وذهب، وبعد أن عاد أحضر معه وصفة طبية وهي: عبارة عن ورقة مكتوب على إحدى صفحاتها آيات قرآنية وفي الأخرى طلاسم ورموز غير معروفة، وطريقة الاستعمال هي: أن يذوب ما في الورقة من كتابة في ماء ويغتسل به، وقد ساعدت أبي على قراءة هذه الوصفة برغم اعتراضي الشديد على ذلك العلاج، فهل علي إثم في ذلك؟

الإجابة

نعم، عليك وعلى أبيك الإثم؛ لأنكما تعاونتما على ما لا يجوز، الله يقول سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) سورة المائدة، وهذه الطلاسم دليل على أن الرجل مشعوذ، وأنه يعمل أشياء منكرة، فلا يجوز الذهاب إلى مثل هؤلاء، ولا سؤالهم، ولا تصديقهم، ولا العلاج عندهم، وإنما يعالج الإنسان المعروف بالتقوى والاستقامة وعدم الشعوذة، أو طبيب معروف بالاستقامة، أما من يكتب الطلاسم التي لا تعرف، أو يستخدم الجن، هذا لا يجوز إتيانه ولا سؤاله وعليكما جميعاً التوبة إلى الله من ذلك.