الغيبة لا تفطر الصائم وهي ذكر الإنسان بما يكره. وهي معصية؛ لقول الله عز وجل: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً[1]. وهكذا النميمة والسب والشتم والكذب، كل ذلك لا يفطر الصائم وغيره، وهي تجرح الصوم وتنقص الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))[2] رواه الإمام البخاري في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم))[3] متفق عليه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. [1] سورة الحجرات ، الآية 12. [2] رواه البخاري في الصوم باب من لم يدع قول الزور برقم 1903. [3] رواه البخاري في الصوم باب هل يقول إني صائم إذا شُتم برقم 1904. من ضمن أسئلة موجه لسماحته من صحيفة عكاظ وقد أجاب عنها سماحته بتاريخ 23/9/1408ه ، ونشر في مجلة الدعوة العدد 1675 بتاريخ 20/9/1419ه - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر