زوجها على علاقة بفتاة

السؤال: مشكلتي هي مشكلة أسرية/ زوجية. إن زوجي قد تعرف على فتاة تصغره بـ9 أعوام وأراد أن يتزوجها ولكنه تراجع. المشكلة الآن أنني أشعر بغصة من ما حدث بالرغم من انتهاء هذه العلاقة وبرغم سفر زوجي للعمل في إحدى الدول العربية، ولكنهم مازالوا على اتصال عن طريق الإنترنت. لكنني قد شعرت قبل سفره بتغيره، ولكنه كان حريصًا على ألا يشعرني بذلك. بعد سفره دخلت على البريد الخاص به ووجدتها ترسل إليه أشواقها الحارة، مما دفعني لأن أذهب لمقابلتها ومواجهتها بما عرفت، ولم تنكر ولكنها وعدتني أن تتم خطبتها على شاب آخر وأن تنهي علاقتها تمامًا مع زوجي ودون أن تخبره إحدانا عن مقابلتها للأخرى. أود أن أسأل إن كانت علاقتهما فعلا قد انتهت، لكن ماذا عن مشاعري أنا؟ فقد وقفت إلى جواره منذ بداية خطوبتنا حتى تزوجنا ورزقنا الله بالأولاد. هل أستطيع أن أتخطى أزمة كهذه؟ كيف أستطيع أن أتغلب على إحساسي بالظلم والخداع وعدم الأمان؟ وهل أستطيع أن أعيش معه بعد أن كان يحسن معاملتي حتى لا أشعر بعلاقته الأخرى؟ أريد من يساعدني في اتخاذ أساليب أو قرار حتى أستمر أو أنفصل.

الإجابة

الإجابة: يجب أن تستنيري بهذه النقاط فيما أنتِ فيه:
أولا: لا تستسلمي للأوهام والوساوس ولا تجعليها تأكل قلبك بل توكلي على الله وفوضي أمرك إليه.

ثانيًا: لا تجعلي الانفصال حلا واردًا في المرحلة الحالية؛ لأنه خطأ لاسيما إذا تم في حالة انتقام عاطفية؛ فلديك أسرة وأولاد وهم بحاجة إلى أب.

ثالثًا: يجب أن تحلي مشكلاتكما بالمصارحة المفتوحة والمباشرة لماذا احتاج إلى إرواء عاطفي من خارج الأسرة؟! ليس بالضرورة أن تكوني أنت المقصرة، ولكن في المصارحة يتبين كل شيء، بعض الرجال يعاني بصمت، ولكن إذا وجد فرصة يصارح بما في قلبه، وإذا ترك يعاني يبحث عن متنفس خارجي، فانتبهي لهذا الأمر.

في النهاية يجب أن تكوني صلبة قادرة على مواجهة تحديات الحياة، فهذه الدنيا كلها أكدار ومتاعب، لم تصفُ لأحد قط، والمؤمن إذا رآها بهذا المنظار، هانت عليه مصائبه، إذا كان قلبه متعلقا بالله والدار الآخرة، موقنًا بأن ما عند الله خير من هذه الدنيا وما فيه، وتحلي بالصبر فإنه زينة المؤمن، وبالصبر يتجاوز كل عقبات الحياة.
والله أعلم.