أجر من نوى قيام الليل ولم يقمه

إذا نوى الشخص سواء كان الرجل أو المرأة أن يقوم الليل ولم يقم، فهل يكتب له أجر ما نواه؟

الإجابة

نعم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا مرض العبد، أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم، إذا مرض العبد، أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم)، وكذلك إذا نام، ما فرط له أجر قيام الليل، لكن يصلي من النهار، يصلي ما فاته، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا منعه من ورده بالليل نوم، أو مرض صلى من النهار، مقابل ما يفعله من الليل، هذا هو السنة، فإذا شغله مرض أو النوم عن وتره بالليل، أو حزبه بالليل من القراءة فعله بالنهار قبل الظهر، هذا هو الأفضل، ويكون أجره كاملاً. ويقول -صلى الله عليه وسلم- أيضاً في غزوة تبوك: (إن في المدينة أقواماً)، يقول لأصحابه في تبوك: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً، إلا وهم معكم) وفي لفظ: (إلا شركوكم في الأجر، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: وهم في المدينة حبسهم المرض)، وفي الفظ الأخر: (حبسهم العذر)، فالمقصود أن الذي يحبسه العذر عن عمل صالح وهو ينويه أو من عادته فعله يكون له أجر.