في نهاية كل سنة تجمع الأموال وتشترى بها الأطعمة وتؤكل وهذا يفعلونه لأجل دفع الشر والكوارث

يوجد في بعض المناطق ظاهرة في نهاية كل سنة، حيث يجمع مبلغ من أهل القرية ثم يشترى به الأرز واللحم، ثم يطبخ ويؤكل، وهم يعتقدون إذا لم يفعلوا ذلك أنهم سوف يصيبهم كوارث وقحط ومحن، ويقولون: نفعل ذلك دفعاً للبلاء.. هل ذلك جائز في الإسلام، مع التعقيب عليه؟

الإجابة

هذا العمل على هذا الوجه لا أعلم له دليلاً؛ كونهم يجمعون يشترون طعام ويطبخون ويأكلون لا أعلم له وجهاً، وإنما السنة أن يتصدق على الفقراء، لا شك أن الصدقة على الفقراء مما يدفع الله به البلاء، تحصل به الرحمة، كونهم يجمعون الفلوس، أو كل واحد يتصدق أو يمشي عليهم بعض الناس يطلب منهم صدقة ويوزعها للفقراء أو يصنع بها طعام يوزع على الفقراء كل هذا طيب، ينفع الله به؛ لأن الصدقة تدفع البلاء، الصدقة من أسباب دفع البلاء، من أسباب رحمة الله لعباده: (ارحموا ترحموا)؛ (الراحمون يرحمهم الرحمن)، (من لا يَرحم لا يُرحم) كما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام-، الصدقات والإحسان للفقراء والمساكين هذا من أفضل العبادات، ومن أفضل أسباب دفع البلاء وحصول الغيث والرحمة من الله، لكن كونه يجمع، يطبخون ويأكلون هم لا أعلم له أصلاً إنما يجمع ويتصدق على الفقراء، أو كل واحد يتصدقون، أو كل إنسان يتصدق مما أعطاه الله يتصدق على الفقراء، أو يجمعونه ويزعونه على الفقراء، أو يطبخونه ويوزعونه على الفقراء، رحمة لهم، وإحساناً إليهم.