عُرض علي عمل كمفتشة في مجال تخصصي وأحتك بالرجال

السؤال: قد عُرض علي عمل كمفتشة في مجال تخصصي -صيدلة- في الوزارة، حيث أقوم بالذهاب إلى الصيدليات والسؤال عن بعض الأدوية والأجهزة التي عليها رقابة، وطبعاً يمكن أن يكون في الصيدلية رجال أتعامل معهم، ويمكن أيضاً في الوزارة، علماً أن حجابي ساتر لا يظهر من جسدي شيء أبداً، ومع العلم كذلك أن هناك نقص في المواطنين في هذا العمل، فهل يجوز لي أن أعمل في هذا العمل؟ وإن كان الجواب: لا، فكيف يمكن أن أفيد أمتي بهذا التخصص؟ علماً أني تخرجت حديثاً وليس لدي خبرة، ولكن حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف. فلا أريد أن يضيع تعب الدراسة هذه سدى، وقد استخرت الله كثيراً في دخول هذا التخصص، وأيضاً لا أريد أن يكون العمل على حساب الجنة، وأن يغضب الله تعالى علي، فرضا الله تعالى أهم عندي من كل شيء،أسأل الله الإخلاص آمين. وما هي ضوابط الاختلاط، أي: كيف أعرف أن هذه الحالة تعد اختلاطاً فأجتنبها؟ علماً بأن في حياتنا العامة هناك تعامل مع الرجال بصورة أو بأخرى.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

ضوابط جواز اختلاط المرأة بالرجال:

أولاً: ألا يكون هناك خلوة مع الرجال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" (أخرجه الترمذي والنسائي من حديث عمر رضي الله عنه بسند صحيح، وصححه ابن حبان)، وأخرجه أيضاً من حديث جابر بن سمرة بلفظ: "ولا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما".

ثانياً: أن تكون هناك حاجة مشروعة لهذا الأمر.

ثالثاً: أن تؤمن الفتنة عليها وبها كذلك.

فإذا فُقد شرط من هذه الشروط، فالأصل هو عدم جواز الاختلاط بالأجانب.

وأنصح الأخت بعدم العمل بما يؤدي إلى اختلاطها بالرجال، وأن تبحث عن عمل يخلو من المحرم والشبهة، وستجد بإذن الله العمل الذي يناسبها، قال سبحانه: {ومنْ يتّق اللّه يجْعلْ له مخْرجاً ويرْزقْه منْ حيْث لا يحْتسب ومنْ يتوكّلْ على اللّه فهو حسْبه} [الطلاق: من الآيتين2،3]، والله أعلم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.