زكاة الحطب والفحم

سؤال قد يكون مشكل على بعض الناس، يقول فيه: هل يوجد في كتاب الله زكاة للحطب والفحم؟

الإجابة

الله جل وعلا أجمل الزكاة في القرآن ولم يفصلها، لكن فصَّلها النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ*لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) سورة المعارج، وقال سبحانه: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا (103) سورة التوبة. فأجمل الأموال سبحانه وتعالى. وقال في الذهب والفضة خاصة: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) سورة التوبة. وإنفاقها في سبيل الله إخراج زكاتها، وإخراج ما أوجب الله فيها، لكن تفصيلها جاء في السنة غير الذهب والفضة، الإبل والبقر والغنم السائمة التي ترعى فيها الزكاة بنص النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك الحبوب والثمار بالنص فيها الزكاة، نصف العشر إذا سقيت من مؤونة بالمكائن أو بالحيوانات، وفيها العشر إذا كانت تسقى بالأمطار وماء الأنهار، فيها العشر، عشر الثمرة، من الزورع والتمور والعنب، بنص النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا عروض التجارة، إذا كان عنده حطب وخشب أو غيرها يبيع فيها ويشتري تزكى إذا حال عليها الحول، قيمتها، وهذه تسمى عروض التجارة، فإذا كان عنده مثلاً حطب وأواني وملابس وأراضي للبيع إذا حال الحول عليها يزكي قيمتها؛ لما روي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله أن نخرج الصدقة مما نعد للبيع. يقول سمرة -رضي الله عنه-: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نخرج الصدقة مما نعد للبيع. يعني مما يعد للبيع والشراء، ويسمى عروض التجارة. ومنها حديث آخر عن أبي ذر يقول -صلى الله عليه وسلم-: (وفي البزِّ الزكاة)، والبز ما يباع. فالمقصود أنه إذا كانت الأموال للتجارة وجبت فيها الزكاة إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.