الكلام على الصيام في السفر

السؤال: ما حكم فطر المسافر هل يبيِّت النية، وعندما يشق عليه يقطع الصوم أم يترك النية قبل الفجر؟

الإجابة

الإجابة: إن الإنسان إذا أصبح في الحضر وسافر من النهار فإنه يجب عليه أن يصبح صائماً، وإنما اختلف الفقهاء هل يجوز له إذا سافر أن يفطر.

لكن لا يحل له الإصباح بالإفطار وهو في الحضر قبل السفر، فلذلك يجب عليه أن يصبح صائماً، وجمهور العلماء أنه يجب عليه الإتمام أيضاً حتى لو سافر في النهار.

أما إذا سافر من الليل قبل طلوع الفجر فيحل له الفطر مطلقاً، سواءً كان يشق عليه الصوم أم لا، لكن الأفضل له أن يصوم {وأن تصوموا خير لكم} إلا إذا كان الصوم يشق عليه فإنه: "ليس من البر الصيام في السفر"، وذلك في حق من يشق عليه ومحل هذا إذا سافر من الليل سافر قبل طلوع الفجر بالقدر الذي يمكنه أن يتسحر فيه، مثلاً إذا كان إقلاع الطائرة قبل طلوع الفجر مثلاً بعشر دقائق. الفجر اليوم طلع عند السادسة إلا واحد وعشرين دقيقة (5:39) إذا أقلعت الطائرة عند (5:30) مثلاً فهذا الوقت يستطيع الإنسان فيه أن يصبح مفطراً وأن يصبح صائماً لأنه قد أقلع وسافر، ومثل ذلك إذا خرج من المدينة بسيارته قبل طلوع الفجر بهذا القدر كانت (5:30) عليه وهو خارج البيوت يجوز له أن يصبح مفطراً ويجوز له أن يصبح صائماً، أما إذا طلع الفجر وهو داخل البيوت فلا يحل له حينئذ الفطر عند جمهور أهل العلم.