الإجابة:
النهي هو لنية صاحبها، والنهي كذلك لأنها ذبحت في أمر ومكان مبتدع،
جاء رجل إلى النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم يخبره أنه نذر أن ينحر
إبلاً ببوانة -وبوانة مكان-، فسأله النبي: "هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية؟" قال:
لا، قال: "فهل كان فيها عيد من
أعيادهم؟" قال: لا، قال صلَّى الله عليه وسلم: "أوف بنذرك، فإنّه لا وفاء في معصية اللّه، ولا
فيما لا يملك ابن آدم".
والشاهد من سؤال النبي أنه لو كان بها صنم لقال له: "لا"، كمن يذهب
لقبر من القبور مما يسميه الناس قبر ولي، ويذبح هناك حتى وإن قال:
"بسم الله، الله أكبر"، لكنه أُريد أن يكون لصاحب هذا القبر، وبهذا
يكون قد ذبح لغير الله تعالى، وهذا لا يحل أكله.