الكلام على ما يسمى بتنظيم الأسرة

السؤال: أنا قابلة أعمل في رعاية الأمومة والطفولة، ومُعرّضة في أي وقت أن أكون أعمل في تنظيم الأسرة، هل يجوز لي ذلك أم لا؟ وما الحل؟

الإجابة

الإجابة: بالنسبة للدعوى التي يروج لها الإعلام الغربي ومن ورائها النظام العالمي الجديد، وهي دعوى تحديد النسل وتنظيم الأسرة في أوساط المسلمين هذه لا نسمعها في بلدان الكفر، ما سمعنا في بلدان الكفر أبداً الدعوة إلى تنظيم النسل وتحديده ولا إلى تنظيم الأسرة!! وإنما تنفق الأموال الطائلة في ذلك في المسلمين، وهي غزو للمسلمين ومكيدة تكاد لهم وسعي من أجل تقليص أعدادهم، وذلك أنهم لا يملكون إلا هذه الطاقة البشرية الهائلة، فهم الآن أكثر من ربع العالم بالأسماء مع أنهم غثاء كغثاء السيل، ويراد لهم الانتقاص والقلة.

فلذلك فإن الواعين منهم يعلمون أن هذا غزو من الداخل يغزوهم به أعداؤهم فلا يغترون به ولا ينخدعون له.

ولا يجوز المشاركة في غزو المؤمنين من أي قناة كانت، ولا يجوز للمؤمن أن يعمل في هذا المجال، فإن لم يجد عيشاً إلا منه فإن الله عز وجل سيغنيه عنه إذا تركه حسبة لوجه الله تعالى، والله تعالى يقول: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم}.

ومع هذا لا شك أن من يفكر هذا التفكير ومن هو من أهل الورع، وممن يخاف الله عز وجل في المؤمنين هو أولى من يعمل في المجالات الحيوية وفي ممارسات الناس، وهو المأمون الذي يؤتمن على هذه الأمور فينبغي أن لا يترك المجال لغيره من الفاسدين المفسدين، ولكن ينبغي أن يحاول الإصلاح ما استطاع وأن يبتعد عن هذه المشكلات.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.