تفسير: {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم}

السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم}؟

الإجابة

الإجابة: إن النبي صلى الله عليه وسلم خاطبه الله سبحانه وتعالى بالنهي عن أن يكون في الحال الذي كان فيه يونس عليه السلام في وقت إعراض قومه عن الاستجابة لدعوته، فإنه حين دعاهم أعرضوا عن الإجابة فحصل منه هم وغم عظيم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى كذلك من قومه إعراضاً عند دعوته ونذارته فحصل له هم وغم، فنهي عن أن يكون في ذلك الحال الذي كان فيه يونس وقت إعراض قومه عن نذارته، و{المكظوم} شديد الحزن، والنبي صلى الله عليه وسلم كان وصل إلى مقام من الحزن عند إعراضهم عن دعوته أدى به في كثير من الأحيان إلى الخروج عن مكة إلى الفضاء والصحراء، وقد أنزل الله عليه: {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا}، وجاء فيه: {لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين}.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.