حكم صلاة المرأة السافرة

هل تقبل صلاة المرأة السافرة، أي التي لا ترتدي الحجاب إلا في وقت الصلاة؟! وهل يقبل منها حجها إذا أرادت فريضة الحج على أن تعود لحالتها الأولى، كما يحصل كثيراً في زماننا هذا من أهل الفن وغيرهم، وخصوصاً العاملات في الوسط الفني اللائي يثرن الفتنة في أي مكان يظ

الإجابة

إذا استوفت شروط الصلاة صحت صلاتها وإن كان عندها معاصي قبل الصلاة أو بعد الصلاة، إذا استوفت الشروط بأن توضأت وصلت كما أمر الله وسترت عورتها ورأسها وبقية بدنها فصلاتها صحيحة إذا استوفت الشروط والأركان والواجبات، أما مجرد كونها تكشف بعد الصلاة أو قبل الصلاة، تكشف رأسها أو وجهها للأجانب هذه معصية مستقلة ما تتعلق بالصلاة، المهم أن تصلي على الوجه الذي شرع الله وصلاتها صحيحة إذا استوفت ما أو جب الله عليها. أما معصيتها قبل الصلاة أو بعد الصلاة فهذا إثمها عليها لا تبطل الصلاة، وهكذا في الحج إذا حجت كما أمر الله ولو قدر أنها فعلت معصية في الحج أو قبل الحج أو بعد الحج حجها صحيح، لكن إذا كان فيه معصية يكون نقصا في الحج نقصا في الثواب، والحج إنما يبطل بالجماع، الحج إنما يبطل بالجماع، إذا جامع قبل التحلل الأول بطل الحج وصار حجا فاسدا يكمله، حجا فاسدا، فعليه أن يكمله ويتممه ويكون حجه حجا فاسدا عليه قضاؤه مرة أخرى من الميقات الذي أحرم منه، وهكذا العمرة لو جامع فيها أفسدها إذا كان ما قد طاف ولا سعى فإنه يفسدها بالجماع، وعليه أن يكملها ثم يقضيها، لقوله سبحانه : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ.. (196) سورة البقرة، فإن الصحابة أفتوا بأن على من أفسدها أن يكملها وعليه أن يقضيها أيضا من محل إحرامه الأول يقضيها، وكونه عصى قبل الحج أو بعد الحج لا يبطل حجه ولا عمرته وكونه عصى في الحج مثلا كأن اغتاب أحدا وهو محرم أو سب أحدا وهو محرم يكون نقصا في حجه لكن لا يبطل الحج، أو عقد عقدا ليس بشرعي كالربا أو عقداً اختل فيه بعض الشروط لا يخل بحجه ولا بعمرته.