حكم الأكل مع غير المسلمين، وأكل اللحوم المستوردة، وهي ما أهل لغير الله به؟

ما حكم الأكل مع غير المسلمين، وما حكم أكل اللحوم المستوردة، وهي ما أهل لغير الله به عند ذبحها؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: الأكل مع غير المسلمين إذا دعت إليه الحاجة فلا بأس؛ كالضيوف، أو يمر على جماعة فيدعونه ويأكل معهم، وقد أكل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع اليهود طعام أهل الكتاب فلا حرج، لكن لا يتخذهم أصحاب ولا عُشراء، إنما للحاجة للعارض، كأن يكونوا ضيوف عنده أو يمر عليهم لحاجة فيأكل معهم لا بأس، إذا كان الطعام لا حرج فيه، مثل طعام أهل الكتاب أو طعام لا يعلم فيه مانعاً، من فاكهة أو خبز ليس فيه ما يمنع الأكل. أما إذا كان طعام فيه لحم مما أهل به لغير الله فلا يجوز، كذبائح المشركين والوثنيين، أو ذبايحة يعرف أن أهل الكتاب أهلوا بهذا لغير الله لا يجوز، إذا عرف أن هذا اللحم أهل به لغير الله لا يأكل منه، أما إذا لم يعلم فالأصل العافية، الأصل السلامة في طعام أهل الكتاب، أما ذبائح المشركين فلا يأكل منها، عباد الأوثان، عباد البدوي، عباد الحسين، عباد عبد القادر الجيلاني، عباد الأصنام، عباد الجن، فهذا لا يأكل طعامهم، يعني ذبائحهم، إنما هو خاص بأهل الكتاب من اليهود والنصارى التي لا يعرف عنها أنها مهلة لغير الله، فإن اليهود والنصارى يذبحون الذبح العادي، فإذا ذبحوا الشيء لغير الله وعرفت أنه لغير الله لا يأكل، لأنه وقعت فيه محرمات وما أهل به لغير الله، وهكذا ذبائح الشيوعيين فإنهم ملاحدة أكفر من الوثنيين فلا تأكل ذبائحهم.