ما يعارض خبر الآحاد

السؤال: هل صحيح ما يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي شرع رد خبر الآحاد حين لم يعمل بمقتضى ملاحظة ذي اليدين حتى شهد الآخرون بصدق ملاحظته؟

الإجابة

الإجابة: إن هذا لا يقتضي عدم العمل بخبر الآحاد، وإنما اقتضى أن خبر ذي اليدين خالفه يقين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو خبر آحاد عارضه ما هو أقوى منه، فالآحاد أقوى منه خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله ذو اليدين، قال هل قصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: "كل ذلك لم يكن"، فهذا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أصدق من ذي اليدين.

لكنه تردد بعد هذا فشك وعندما شك اقتضى ذلك أن يسأل لأن خبر ذي اليدين لم يقو على معارضة خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان يتيقنه لكنه شككه، فلما حصل عنده الشك طلب المزيد من العلم على القاعدة الشرعية: {قل هاتوا برهانكم إن كنت صادقين}، فحصل له العلم بخبر الصحابة.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.