الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فالتدخين من القبائح التي لا تليق بالرجال فضلاً عن النساء؛ لما يترتب
عليه من ضرر في دين المرء وخلقه وخلقته من صفرة الأسنان ونتن الريح
وتكدر الطبع وتغير المزاج وغير ذلك من الآفات، مع ما فيه من تضييع
المال في غير نفع وذهاب المروءة حال فقده، ثم إنه في الشرع حرام لما
يترتب عليه من أضرار عظيمة، والواجب عليك أن تنصح لزوجك وأن تستعمل
معها كل وسيلة مشروعة لمنعها من هذا العمل القبيح؛ لأن الله تعالى
يقول: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها
الناس والحجارة}.
وأما اليمين التي صدرت منك فإن كنت نويت طلاقاً فإنه يقع؛ إذ هو من
قبيل الطلاق المشروط الذي يقع بوقوع شرطه، أما إن كان قصدك مجرد
تهديدها ومنعها فلا يلزمك سوى كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين؛ لكل
مسكين نصف صاع من غالب قوت أهل البلد، أو أن تكسو كل واحد منهم ثوباً
يجزئه في الصلاة، فإن لم تستطع هذا ولا ذاك فعليك بصيام ثلاثة أيام
متتابعات، والعلم عند الله تعالى.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.