الحلف المشكوك فيه

إن فلان يقول إنك قلت كذا وكذا، فقلت له: علي الطلاق أنني لم أقل ذلك، وأنا كنت وقتها متأكداً بأني لم أقل ما نُسب عني، ولكن الشك ساورني فيما بعد بأن أكون ربما قلت ما حلفت على أني لم أقل، أرشدوني عن إمكانية وقوع الطلاق من عدمه تجاه هذا الحلف، وهل علي كفارة، أو أي شيء آخر؟ جزاكم الله خير الجزاء

الإجابة

إذا كنت حين طلقت تعتقد أنك لم تقل ذلك، فليس عليك شيء، فالطلاق ليس بواقع؛ لأنك مسئول عن نيتك، وعن قصدك، وعن حالك حين الطلاق، فما دمت حين الطلاق تعتقد أنك صادقٌ، فليس عليك شيء، أما لو كنت قلت ذلك؛ لتُصدَّق خوفاً من معرة الاعتراف، وقلت ذلك لتصدق، وأنت تعلم أنك كاذب، فعليك كفارة يمين عن ذلك؛ لأنك ما قصدت إيقاع الطلاق، وإنما قصدت أن تُصدق، أما إن كنت قصدت إيقاع الطلاق، فإنه يقع الطلاق، وأما يمينك المسئول عنها، طلاقك المسئول عنه، فإنه لا يقع؛ لأنك حين طلقت تعتقد أنك صادق، فلا حرج عليك ولا طلاق عليك. جزاكم الله خيراً