الوسائل المعينة على قيام الليل

السؤال: ما هي الوسائل المعينة على قيام الليل؟

الإجابة

الإجابة: إن منها:
- أولاً أن يدرك الإنسان قيمة قيام الليل، وأثره الإيماني عليه، وأن يدرك أن الله تعالى يضحك للقائم في جوف الليل، وأن يدرك أثر ذلك عليه هو، فمن حسن عمله بالليل حسن وجهه بالنهار، وأن يدرك كذلك الفرق بين حال القائم الذي يصلي ويناجي الله تعالى والناس نيام وحال النائم الذي يغط على فراشه، فالصلاة خير من النوم.
- وكذلك عليه أن يستعين على قيام الليل بنوم جزء من النهار أياً كان، ينام قليلاً من النهار، أو بنوم أول الليل، إذا صلى العشاء فنام فلابد أن يستيقظ في وسط الليل أو آخره، وهو أفضله فناشئة الليل هي التي أمر الله بالقراءة فيها فقال: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا}.
- وكذلك ينبغي أن يستعين عليه بآلة كالمنبه سواء كان في التلفون أو في الساعة ينبهه ويوقظه في ذلك الوقت.
- وكذلك يستعين عليه بأهله، فقد أخرج أبو داود في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله رجلا قام من الليل ليصلي فأيقظ امرأته لتصلي معه فإن هي نامت نضح في وجهها من الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل لتصلي فأيقظت زوجها ليصلي معها أو بعلها ليصلي معها فإن هو نام نضحت في وجهه من الماء".
- ثم كذلك الاستعانة بالجيران وهذا من التعاون على البر والتقوى، فإذا كنت تتعاهد جارك وحصلت بينكما مودة وألفة فسألته أن يتعاون معك على قيام الليل وأن يطرق عليك الباب عند الساعة الفلانية ويتعاهدك فهذا مما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه، فكان سلمان يأتي أبا الدرداء وكان أبو الدرداء يقوم الليل كله فأمسكه سلمان فقال: نم الآن، فلما كان نصف الليل قال: قم الآن، فهذا النوع مما يتعاهد فيه الجيران ويعين بعضهم به بعضاً.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.